كيف هي الحياة في النرويج؟
مقدمة عن الحياة في النرويج
رغم قساوة المناخ إلا أن الحياة في النرويج تتناسب مع الكثير من المهاجرين واللاجئين ممن وصلوا النرويج وقرروا الاستقرار بشكل نهائي في البلاد، فيما يعتاد سكان الدولة هذا المناخ القاسي وباتوا متكيفين معه.
ويبدو أن اقتصاد النرويج ساهم بشكل كبير في زيادة الرخاء الاقتصادي لدى المجتمع النرويجي باختلاف طبقاته الاجتماعية، في الوقت الذي تعيش فيه النرويج حياة مستقرة من الناحية السياسية مقارنة بدول أوروبا الأخرى.
ما سبق، يجعل النرويج رغم غلاء المعيشة فيها بين أكثر البلدان أمانا للمستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال إضافة لأولئك الذين يخططون للهجرة بهدف المعيشة ضمن حياة مستقرة للأمد البعيد.
أبرز إيجابيات وسلبيات الحياة في النرويج
قد نرى أن مميزات الحياة في النرويج أكثر من عيوبها ولكن مع ذلك هناك عيوب لا يمكن التغاضي عنها، وسنتحدث بنقاط مختصرة عن مميزات وعيوب الحياة في النرويج باختصار.
1. أبرز إيجابيات الحياة في النرويج
نختصر الإيجابيات للمعيشة في النرويج بالنقاط المذكورة كما يلي:
- اقتصاد قوي يجعل المقيمين في النرويج يعيشون ضمن رخاء اقتصادي نوعا ما، كما أنها بيئة آمنة للاستثمار.
- التعليم مجاني ما يتيح للنرويجيين وأولئك المقيمين في البلاد تطوير خبراتهم ومهاراتهم.
- من أكثر البلدان نظافة من حيث الاهتمام بشوارع ومنتزهات المدن النرويجية.
- تخديم رائع للمواصلات سواء النقل الداخلي أو الخارجي في النرويج.
- رواتب مرتفعة مقارنة بالبلدان القريبة من النرويج مثل السويد.
- تكاد تكون دولة محايدة فليس لدى الدولة أي أزمات خارجية.
- شعب ودود ومعتاد على التعامل والتعايش مع الأجانب على مر العقود الماضية، ما سهّل الحياة في النرويج على اللاجئين والمهاجرين.
2. أبرز عيوب الحياة في النرويج
فيما يخص العيوب والسلبيات لمن يفكر في الإقامة بالنرويج، فهي محدودة نوعا ما ونذكرها كما يلي:
- طبيعة قاسية للغاية فدرجات الحرارة تكاد لا تصل درجة الصفر أغلب أشهر السنة.
- صعوبة كبيرة في إيجاد منازل للإيجار خصوصا في المدن المزدحمة كالعاصمة النرويجية أوسلو.
- اللغة النرويجية صعبة نوعا ما باللهجتين الرسميتين في البلاد لذلك تحتاج وقت أطول من غيرها لتعلمها.
- إيجاد عمل قد يحتاج لوقت أو تدريبات تأخذ زمنا حتى يتمكن المتقدم من إيجاد فرصة ملائمة.
- ضرائب مرتفعة على الدخل تصل إلى 22% ما يجعل قسما لا بأس به من الدخل الشهري يذهب كضرائب.
- أوقات العمل قصيرة والضمانات الموجودة للعمل متنوعة ما يجعلها من أكثر البلدان اهتماما بالطاقة البشرية.
كم تبلغ تكاليف الحياة في النرويج؟
يصل متوسط تكاليف الحياة في النرويج إلى ما يقدر بحوالي 1900 دولار أمريكي للفرد وقد تبدو أرخص قليلا من المعيشة مثلا في بريطانيا أو أمريكا أو دول أخرى.
واحتلت النرويج ضمن تصنيف أغلى الدول في العالم المركز الحادي عشر ما يجعلها من أغلى الدول عالميا من حيث تكاليف المعيشة.
ومن يتساءل حول سبب تكلفة المعيشة المرتفعة في النرويج، فيبدو أن السبب يعود لاقتصاد البلاد القوي وحجم فائض الناتج المحلي الزائد عن الاستهلاك ما يجعله ضمن قوائم التصدير خصوصا مثل موارد الغاز والنفط وغيرها.
وفي حال كنتم عائلة وتريدون الانتقال للمعيشة في النرويج، فالتكاليف الشهرية للمعيشة قد تصل حاجز الـ 4000 دولار أمريكي، هذا إن حظيتم باستئجار منزل بسعر رخيص.
وفيما يخص طرق التواصل مع الشعب النرويجي، فلا يقتصر التواصل معهم عبر لغتهم الأم بل إن معظم النرويجيين يتحدثون أيضا اللغة الإنجليزية ما يجعل موضوع التواصل سهل نوعا ما في الفترة الأولى من الإقامة.
أما بالنسبة إلى الرواتب في النرويج، فهي مرتفعة وتبدأ من 3000 دولار أمريكي لمن يعمل بدوام كامل، ما يجعل العمل في النرويج جيدا نوعا ما خصوصا بالنسبة للعائلة التي يعمل بها أكثر من فرد.
لماذا يفضل البعض اللجوء في النرويج على دول أوروبية أخرى؟
مع موجة الهجرة واللجوء التي تعيشها دول أوروبا منذ سنوات، حيث تستقل أغلب الدول بشكل يومي عشرات اللاجئين والمهاجرين، فقد كانت النرويج في مقدمة خياراتهم.
وهناك قسم لا بأس به من العرب في النرويج، بعضهم لاجئين أو مهاجرين قدموا للنرويج منذ عقود وحصلوا على الجنسية النرويجية بل واستقروا في البلاد، بينما هناك قسم آخر وصل حديثا.
وحسب آخر الإحصاءات، فإن هناك ما لا يقل عن 46 ألف لاجئ مسجل بشكل قانوني في النرويج، وفق أرقام عام 2021.
وعلى الرغم من أن راتب اللاجئ في النرويج قد يبدو مرتفعا ولكن يقابل ذلك تكاليف الحياة المرتفعة ما يجعل الأجور متناسبة مع المعيشة.
بعد قراءة معلومات عن الحياة في النرويج قد يهمكم: أفضل مدن النرويج للعمل.